(٢) نظر: كأمثلة على ذلك مشكل الحديث (الصفحات: ٥٩، ٦٤، ٦٩، ٨٣، ١٠٣، ١٠٨، ١٤١، ١٦٣، ١٦٨، ١٦٩) . (٣) هذا الحديث روي مرفوعاً وموقوفاً، فرواه - عن عبد الله بن عمرو -: الحاكم في المستدرك (١/٤٥٧) ، بلفظ، يأتي الركن يوم القيامة.. وهو يمين الله التي يصافح بها خلقه "، والطبراني في الأوسط (١/٣٣٧) ، ورقمه (٥٦٧) ، وابن خزيمة في صحيحه (٤/٢٢١) ورقمه (٢٧٣٧) ، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/٨٥) ، وصحيحه الحاكم وتعقبه الذهبي بأن في إسناده عبد الله ابن المؤمل وهو ضعيف، كما رواه عن جابر مرفوعاً: الخطيب في تاريخ بغداد (٦/٣٢٨) ، وابن عدي في الكامل (١/٣٣٦) ، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/٨٤) ، وفي إسناده إسحاق بن بشر الكاهلي قال عنه ابن عدي في الكامل: هو في عداد من بضع الحديث، كما رواه عن أنس بن مالك مرفوعاً: الديلمي في الفردوس (٢/٢٥٨) ، بلفظين، وفي إسناده على بني عمر العسكري ضعيف، والعلاء بن سلمة الرواس متهم بالوضع، انظر: فيض القدير (٣/٣١٠) ، كما رواه موقوفاً على ابن عباس - عبد الرزاق في المصنف (٥/٣٩) ، ورقمه (٨٩١٩-٨٩٢٠) ، وابن قتيبة في غريب الحديث (٢/٣٣٧) ، والأزرقي في أخبار مكة من طرق (١/٣٢٣، ٣٢٤، ٣٢٦) ، ومحمد ابن يحيى العدني المعروف بمحمد بن أبي عمر - كما في المطالب العالية - (١/٣٣٩) ورقمه (١١٤٧) ، وفي الحاشية (١/٣٤٠) ، " في المسندة هذا موقوف جيد، وقال البوصيري: رواه ابن أبي عمر موقوفاً بإسناد صحيح"، كما روى موقوفاً على عكرمة، رواه الأزرقي في أخبار مكة (١/٣٢٥) ، ومما سبق يتبين أن المرفوع ضعيف، وأن الصحيح وقفه على ابن عباس، وممن صحح وقفه العجلوني في كشف الخفا (١/٣٤٩) ، وقال في تمييز الطيب من الخبيث (ص: ٦٨) ، " قال شيخنا هو موقوف صحيح"، كما أشار ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٦/٣٩٧) ، وفي التدمرية (ص: ٧٢) ، أن المشهور فيه أنه عن ابن عباس وانظر: حول هذا الحديث أيضاً إحياء علوم الدين (١/١٠٣) ، مع تخريج العراقي، وشرحه إتحاف السادة (٢/٧٩-٨٠) ، والسراج المنير للعزيزي (٢/٢٣٦-٢٣٧) ، وسلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني رقم (٢٢٣) ، وكنز العمال (١٢/٢١٥، ٢١٧) . ملحوظة: وقع في الترغيب والترهيب (٢/١٩٤) - ت مصطفى عمارة - و (٢/٣١٤) ، ت الهراس رواية عبد الله بن عمرو بلفظ " يأتي الركن اليماني.." والذي في مصادر الحديث - التي أشرنا إليها - وأيضاً في مسند الإمام أحمد (٢/٢١١) ، حيث روى أول الحديث دون المصافحة، مجيء الرواية بلفظ " يأتي الركن"، فقط، ولذلك بوبوا له بالحجر الأسود، فلعل ما في الترغيب والترهيب وهم من المنذري أو من النساخ، والله أعلم.