للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حول دليل حدوث العالم: " هذا مما نستخير الله فيه " (١) ، وقال: " هذا سؤال صعب وهو ما نستخير الله فيه " (٢) ، وقال: " الحيلة ترك الحيلة " (٣) ، وفي نهاية العقول ذكر إشكالات حول منع حلول الحوادث (٤) ، وتوقف في مسألة الجوهر الفرد (٥) ، بل توقف في كتابه المباحث المشرقية حول مسألة فلسفية (٦) .

ب - أما تناقضه فكثير، فمثلاً في أساس التقديس قال بتماثل الأجسام (٧) ، محتجاً به على نفي العلو والصفات الخبرية، ولكنه في المباحث المشرقية، وشرح الإشارات رد ذلك وقال بعدم تماثلها (٨) ، وفي صفة المحبة قال بتأويلها بالإرادة كما فعل الأشاعرة، ولكنه في أحد مواضع من التفسير قال: " ثبت أن جزم المتكلمين بأنه لا معنى لمحبة الله إلا إرادة إيصال الثواب ليس لهم على هذا الحصر دليل قاطع، بل أقصى ما في الباب أن يقال لا دليل على إثبات صفة أخرى سوى الإرادة فوجب نفيها، لكنا بينا في كتاب نهاية العقول أن هذه الطريقة ضعيفة ساقطة" (٩) وهذه المسألة التي ذكرها في نهاية العقول أشار فيها أولاً إلى أن القول بأن كل مالا دليل عليه يجب نفيه، مردود (١٠) ، ثم ذكر في موضع آخر - في مسألة أدلة الأشاعرة على وجوب حصر الصفات بالسبع - أن هذه القاعدة من أدلتهم فقال: " أقوى ما قيل فيه أن الله تعالى كلفنا بمعرفته فلا بد من طريق


(١) الأربعين (ص: ٤٠) .
(٢) المصدر السابق (ص: ٤١) .
(٣) المصدر نفسه (ص: ٢٣٧) .
(٤) نهاية العقول (٢٦٥- أ) .
(٥) المصدر السابق (٢٤٩-أ) .
(٦) المباحث المشرقية (١/٥٠٩) .
(٧) انظر: أساس التقديس (ص: ١٨) ، وانظر: أيضاً عصمة الأنبياء (ص: ٥٥) .
(٨) انظر: المباحث المشرقية (٢/٤٧) ، وشرح الإشارات (١/٢١-٢٢) ، وانظر: كتاب الزركان (ص: ٢٥٠-٢٥١) .
(٩) تفسير الرازي (١٤/١٣٢) .
(١٠) انظر: نهاية العقول (١٠-ب - ١٢ - ب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>