للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٣٨ - عن أنس بن مالك، قال: لما قبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تدرجوه في أكفانه حتى أنظر إليه، فأتاه فانكب عليه وبكى" (١).

- أخرجه: ابن ماجه (١٤٧٥). وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣/ ١٣٩، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين، قال: أخبرنا أبو علي أحمد، وأبو الحسين محمد ابنا عبد الرحمان بن عثمان، قالا: أنبأنا يوسف بن القاسم الميانجي، قال: أنبأنا أبو عبد الرحمان بن أحمد بن محمد الكوفي.

كلاهما: (ابن ماجه، وأبو عبد الرحمان بن أحمد)، عن محمد بن إسماعيل بن سمرة، عن محمد بن الحسن الأسدي، عن أبي شيبة يوسف بن إبراهيم التيمي الجوهري، عن أنس بن مالك، فذكره.

١٤٣٩ - دخلت أنطاكية إلى مسجد الجامع فإذا أنا بشيخ جليل، جميل، فسلمت وجلست، فقال: لي: من أين أنت؟ قال: قلت أنا من أهل حران، قال: أما إنها مدينة إبراهيم الخليل، ولا يزال فيها رجل من الأبدال إلى أن تقوم الساعة، قال: قلت: حدثني - رحمك الله - بحديت أحدث به عنك، قال: إني لست أحدثك حتى تعطيني عهد الله وميثاقه أنك لا جلست إلا إلى قوم من أهل لا إله إلا الله حدثتهم به، قال: قلت: افعل ذلك إن شاء الله، قال: أتيت البصرة، فأقمت فيها أربع حجج في طلب العلم، وكان العلماء متوافرين بالبصرة، فكتبت بها علمًا كثيرًا فقال: لي رجل: منذ كم تكتب معنا الحديث؟ لقد كتبت علمًا كثيرًا، ولقد فاتك كلام رجل والنظر إليه، قد لقي أنس بن مالك خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت: وأين مسكنه؟، قال: في رحبة اليهود بالبصرة، قال: فانطلقت حتى أتيت قصره فإذا أنا بقصر مشيد، له باب من حديد، وعلى باب القصر مشايخ ما رأيت واللّه أجمل منهم، ولا أكمل جمالًا، فلما رأيتهم هالني أمرهم، فقدمت فسلمت، فردوا عليَّ السلام ورحبوا وقربوا


(١) اللفظ لابن ماجه.