أما البيان فحقيقته أنه الدليل التوصل بصحيح النظر فيه إلى فعل العلم بما هو دليل عليه.
والدليل على ذلك أن البيان عند أهل اللغة هو ظهور الأمر وكشفه على وجه ينفصل عما ليس منه، ولذلك يقال: بان لي الأمر إذا انكشف، وأبان الرجل عن ضميره وما في نفسه إذا أظهره، وبان الهلال والفجر وإذا ظهرا واتضحا. وقال صلى الله عليه وسلم:"ما بان من حي فهو ميت" يراد ما انفصل. ومنه قوله تعالى:{هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ} أي إظهار لما كلفوه. وقوله