للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب

القول في الأمر لم كان أمرا؟

قد بينا فيما سلف أن الأمر معنى قائم بنفس المتكلم وأنه لنفسه يكون أمرا بما هو آمر به, ولمن هو آمر له بالفعل, ولمن هو الأمر به, وأنه بمثابة علم العالم وقدرة القادر في تعلقهما بالقادر والعالم وبالمعلوم والمقدور.

والقدرية, تزعم أن أمر الله سبحانه وأمر غيره ليس بشيء هو أكثر من الأصوات التي هي القول,"إفعل".

وزعم الجمهور منهم أنه ليس بأمر لنفسه وجنسه, وأنه قد يوجد نفسه ومثله ممن ليس بآمر به, وأنه إنما يصير أمرا عند كثير منهم بإرادات: إرادة لحدوثه, والأخرى إرادة لكونه أمرا لمن هو أمرا له والثالثة إرادة للفعل المأمور به.

<<  <  ج: ص:  >  >>