والمهمة الثالثة للمحقق هي إتباع الكتاب بفهارس تسهل للناظر في الكتاب الرجوع لكل ما يريده منه من موضوعات وغير ذلك.
وفعلًا قد قمت بهذه المهمات الثلاث بشكل أرجو أن يكون مقبولًا. أما بالنسبة للمهمة الأولى? فقد نسخت صورة مخطوط الكتاب بحسب قواعد الإملاء الحديثة. وأبرزت العناوين بعد أن كانت في ثنايا السطور? ولكن لم أتدخل في وضع عناوين جديدة إلا نادرا لأن مصنف الكتاب قد كفاني المؤنةً حيث إنه كان يضع عنوانا لكل باب. حيث انه قسم كتابه إلى أبواب. وكل باب بمثابة المسالة عند غيره من الأصوليين. وكان أحيانا يقسم الأبواب إلى فصول. وكل فصل هو عبارة عن جزء مسالة عند غيره.
وأثناء نسخ صورة المخطوط كنت أقسم النص إلى فقرات بحسب المعنى? وتدخلت في النص بوضع نقط بين الجمل? وفواصل كلما احتاج النص إلى ذلك.
وحاولت المحافظة على نص المؤلف? فلم أتدخل إلا في حالات نادرةً جدًا? مثل إضافة ألفاظ تنزيه الله كلفظ ((تعالى)) قبل ذكر الآية? أو إضافة - صلى الله عليه وسلم - قبل الحديث? لأن الناسخ أو المؤلف كان يتساهل في ذلك أحيانًا. ولم أشر في الحواشي إلى إضافة لفظ تنزيه الله والصلاة والسلام على رسوله لكثرتها.
أما المهمة الثانيةً? وهي خدمة النص فقد قمت فيه بما يلي:
١ - أعدت مقابلة المنسوخ بالمخطوط للتأكد من صحة النسخ.
٢ - وضحت المبهم وشرحت الغامض في نظري.
٣ - حاولت ربط لواحق الكلام بسوابقه كلما طال الفصل? نظرًا لاستطراد المصنف في بعض الأحيان في الاستدلال والمناقشة.