ونفى عنه التشبيه، وأقام بدمشق مدة. ثم تركها إلى القيروان، وانتفع به أهلها، وبقي فيها إلى أن مات.
٩ - ابن اللبان: القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد الأصبهاني. كان أحد أوعية العلم، ومن أهل الدين والفضل. درس على الباقلاني كتاب "المقدمات في أصول الديانات"، وكتاب "أصول الفقه" ودرس فقه الشافعي على أبي حامد الاسفرائيني، ومات بأصبهان سنة ٤٤٦ هـ.
١٠ - أبو عبد الرحمن السلمي: محمد بن الحسين بن موسى النيسابوري. ولد سنة ٣٣٠ هـ، وتوفي سنة ٤١٢ هـ. شيخ الصوفية ومؤرخها. كان حافظًا عالمًا بالتفسير والتاريخ والحديث. كان له بنيسابور دويرة للصوفية. أخذ عن الباقلاني أثناء إقامته مع عضد الدولة بشيراز. فقرأ عليه كتاب "اللمع" لأبي الحسن الأشعري.
١١ - أبو محمد عبد الرحمن بن أبي نصر. ولد سنة ٣٢٧ هـ. كان عالمًا ورعًا زاهدًا عدلًا مأمونًا ثقة، وكان يعرف بالشيخ. ذكر القاضي عياض أنه تفقه على الباقلاني وعلق عنه، وكتب في كتبه ما شاهده من مناظرات الباقلاني في الفقه بين يدي ولي العهد ببغداد للمخالفين، عاش ثلاثًا وتسعين سنة. وتوفي في جمادي الآخرة سنة ٤٢٠ هـ.
١٢ - أبو حاتم محمود بن الحسن الطبري، المعروف بالقزويني. ولد بآمل، وتوفي بها. قدم بغداد، درس على الباقلاني أصول الفقه، كان حافظًا للمذهب والخلاف والأصول والجدل.