بعدها بسماع كلام من المتكلمين والفقهاء والخطباء لطيب كلامه وفصاحته، وحسن نظمه وإشارته".
٩ - قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية في الفتاوي: "وقال القاضي أبو بكر محمد بن الطيب بن الباقلاني المتكلم، وهو أفضل المتكلمين المنتسين إلى الأشعري ليس فيهم مثله لا قبله ولا بعده".
وقال في الفتاوى - أيضًا - "فالأشعري نفسه لما كان أقرب إلى قول الإمام أحمد ومن قبله من أئمة السنة كان عندهم - يعني عند الحنابلة - أعظم من أتباعه. والقاضي أبو بكر بن الباقلاني لما كان أقربهم إلى ذلك كان أعظم عندهم من غيره".
وقال ابن تيمية في موضع آخر من الفتاوي: "والباقلاني أكثر إثباتًا بعد الأشعري في الإبانة، وبعد الباقلاني ابن فورك فإنه أثبت بعض ما في القرآن".
١٠ - ذكر ابن عساكر في تبيين كذب المفتري: "أن أبا الفضل التميمي الحنبلي حضر يوم وفاة الباقلاني العزاء حافيًا مع إخوته وأصحابه، وأمر أن ينادى بين يدي جنازته: هذا ناصر السنة والدين، هذا إمام المسلمين، هذا الذي كان يذب عن الشريعة ألسنة المخالفين. هذا الذي صنف سبعين ألف ورقة ردًا على الملحدين. وقعد للعزاء مع أصحابه ثلاثة أيام، فلم يبرح، وكان يزور تربته كل يوم جمعة في الدار".