٢ - إبراهيم بن هراسة، بفتح الهاء والراء المخففة والسين المفتوحة، وهي أمة.
والهراسة في الأصل: واحدة الهراس كسحاب، وهو شجر ذو شوك. وقال أبو عمرو: يقال له ثمر مثل ثمر النبق، وفيه شوك. قال النابغة الجعدى رضى اللّه عنه:
وخيل يطابقن بالدارعين … طباقَ الكلاب يطأن الهراسا
الواحدة هراسة. وبه سميت المرأة هراسة. وهو أبو إسحاق إبراهيم بن سلمة الكوفىّ، متروك الحديث تكلّم فيه أبو عبيد وغيره. فإذا كتبت إبراهيم ابن سلمة، ابن هراسة أعربت الابن الثاني إعراب إبراهيم وكتبته بالألف، وكذا في جميع ما أتلوه عليك من هذا النحو.
٣ - أحمد بن تيمية، هي أم أحد أجداده الأبعدين، وهو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحرانىّ، الحافظ المشهور، الذي لم يلحق شأوه في الحفظ أحدٌ من المتأخرين.
٤ - أحمد بن الخاضبة (١).
٥ - إسحاق بن راهويه بفتح الهاء والواو ثم ياء مثناة تحتيه، ويقال بضم الهاء وسكون الواو وفتح الياء، وهذه قليلة، وهما لغتان في كل اسم ختم بويه كسيبويه وعمرويه وبحرويه وغيرهما، ويجوز فيه البناء والإعراب: هذا راهويه ورأيت راهويه ومررت براهويه. وهذا راهويه ورأيت راهويها ومررت براهويه. ولك أن تعربه غير منصرف فتقول: هذا راهويهٌ ورأيت راهويهَ ومررت براهويهٍ. وهذا عن الجرمي، ونقله ابن مالك عن المتأخرين. ولم يذكر سيبويه إلا البناء. وعلى قول من يعربه تجوز تثنيته وجمعه، فتقول هذان راهويهان وهؤلاء راهويهون. وعلى قول الجمهور تقول: هذان ذوا راهويه وهؤلاء ذوو راهويه. وراهويه لقب أبيه إبراهيم لأنه وجد في الطريق. وأصله
(١) في الأصل: «الحاصة»، صوابه من تذكرة الطالب، مخطوط التيمورية. وهو والد أبى بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن منصور الدقاق، الحافظ البغدادي. انظر تذكرة الحفاظ ٤: ٢٢.