للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عند الآسيويين]

وكان كذلك عند الهنود، وكانوا يسومون الرقيق سوء العذاب، ووضعت شريعتهم القديمة عقابا قاسيا للجرائم التي ترتكبها طبقة (السودرا) التي يؤخذ منها الرقيق (دازا).

وكذلك عرفه الأشوريون والإيرانيون والصينيون وكان الصيني يضطر أحيانا لبيع نفسه أو أولاده لكي يعيش.

[عند الإسرائيليين]

وعرفه الإسرائيليون، فكانوا يبيعون الفقراء ويملكونهم (١). وكما كان الفقر من مبررات الرق كانت السرقة كذلك من مبرراته، فمن ثبتت عليه السرقة بيع بسرقته (٢).

ودينهم يوصى بحسن معاملة الرقيق، بل يضرب أجلا مقداره ست سنوات للعبد العبراني يقضيها في خدمة مولاه ثم يضحى بعدها حرا طليقا (٣).

وإذا ضرب إنسان عين عبده أو عين أمته يطلقه حرا عوضا عن عينه، وإن أسقط سن عبده أو سن أمته يطلقه حرا عوضا عن سنه (٤).

[عند اليونان]

وأما اليونان فكانوا كذلك يقتنون العبيد والجواري، وكان أرسطو يقول بأن الرق نظام مطابق للطبيعة (٥). وكان يعرّف الرقيق بأنه آلة ذات روح، أو متاع


(١) لاويين ٢٥: ٣٩، ٤٠ و ٤٧ - ٥٥.
(٢) خروج ٢٢: ١ - ٣.
(٣) خروج ٢١: ٢ وتثنية ١٥: ١٢.
(٤) خروج ٢١: ٢٦ - ٢٧.
(٥) القانون الروماني للدكتور محمد عبد المنعم بدر ص ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>