للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى، وما ينبت عليها من الأشجار، وما فيها من المياه أولها (رضوى) من ينبع على يوم، ومن المدينة على سبع مراحل ميامنة طريق المدينة، ومياسره طريق البريراء (١) لمن كان مصعدا إلى مكة، وعلى ليلتين من البحر. وبحذائها (٢) (عزور (٣)) وبينه وبين رضوى طريق المعرقة (٤) تختصره (٥) العرب إلى الشام، وإلى مكة وإلى المدينة، بين الجبلين قدر شوط فرس. وهما جبلان شاهقان منيعان لا يرومهما أحد، نباتهما الشوحط والقرظ والرنف (٦)، وهو شجر يشبه الضهياء.

والضهياء: شجر يشبه العناب تأكله الإبل والغنم، لا ثمر له. وللضهياء ثمر يشبه العفص لا يؤكل، وليس له طعم ولا ريح.


(١) البكري ٦٥٥: «البر»، تحريف.
(٢) وقع في نسخة الميمنى: «بحذائه» محرفا عما في الأصل.
(٣) بفتح أوله وسكون الزاي، وأصل معنى العزور السّيئ الخلق. وفيه يقول عمر بن أبي ربيعة:
أشارت بأن الحي قد حان منهم … هبوب ولكن موعد لك عزور
ويقول كثير:
تواهق بالحجاج من بطن نخلة … ومن عزور والخبت خبت طفيل
(٤) ضبطها ياقوت بضم الميم وسكون العين وكسر الراء، ثم قال: وقد روى بالتشديد للراء والتخفيف، وهو الوجه، كأنه الطريق الذي يأخذ نحو العراق. أما البكري فقد ضبطها بفتح الميم والراء. وهذا الطريق سلكته غير قريش حين كانت وقعة بدر.
(٥) اختصار الطريق: سلوك أقربه.
(٦) بسكون النون. قال أبو حنيفة: «من شجر الجبال ينضم ورقه إلى قضبانه إذا جاء الليل، وينتشر بالنهار».

<<  <  ج: ص:  >  >>