للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذي المجاز، وكان داهياً يحب قومه، فقعد على فرسه حتى أتى مكة والناس متواقفون للحرب، ولواء المطيبين (١) بيد يزيد بن أبي سفيان، فأخذ اللواء من يزيد فضرب به البيضة ضربة هده منها (٢)، وفرق الناس، وقال: إذا فرغنا من عدونا - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - نظرنا في أمر أبي أزيهر ووديناه. فودوه مائتي ناقة.

ومنهم:

المجذر بن ذياد البلوي (٣)

حليف بني عوف بن الخزرج

[وقيس بن زيد]

أخو بني ضبيعة بن زيد (٤)، اغتالهما الحارث بن [سويد، أخو (٥)] الجلاس


(١) المطيبون: هم أسد وزهرة وتيم، عقدت معهم بنو عبد مناف حلفا مؤكدا على ألا يتخاذلوا وأن يكونوا يدا واحدة على أخذ ما في يدي عبد الدار من الحجابة والرفادة واللواء والسقاية، فأخرجت بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيبا فوضعوها في المسجد ثم غمس القوم أيديهم فيها جميعا وتعاقدوا. ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا، فسموا: «المطيبين».
وشبيه بهذا ما كان من تحالف الأحلاف، وهم خمس قبائل من قريش: عبد الدار، وجمح، وسهم، ومخزوم، وعدى بن كعب، تعاقدت معهم بنو عبد الدار حلفا مؤكدا على ألا يتخاذلوا، فسموا الأحلاف. وكان أبو بكر من المطيبين، وكان عمر من الأحلاف. انظر اللسان (حلف). وكذلك المحبر ١٦٦ - ١٦٧.
(٢) في السيرة ٢٧٥: «هذه منها ثم قال له: قبحك اللّه، أتريد أن تضرب قريشا بعضها ببعض في رجل من دوس سنؤتيهم العقل إن قبلوه».
(٣) ا: «زياد»، تحريف صححه الشنقيطي مطابقا ما في المحبر ٤٦٧ والسيرة ٣٥٦، ٥٧٩، ٦٠٩ والقاموس (ذود). ووقع في الإصابة ٧٧٢٠ محرفا.
(٤) في النسختين: «زياد»، صوابه من الاشتقاق ٢٦٠ والسيرة ٣٥٦. وهم بنو ضبيعة ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.
(٥) التكملة مما يفهم من المحبر ٤٦٧. وفي السيرة ٣٥٦ عند الكلام على الجلاس بن سويد: «وأخوه الحارث بن سويد الذي قتل المجذر بن ذياد البلوى». وكان الحارث وسويد أخوه من المنافقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>