للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن ذهل بن حذيى بن الدها بن غشم بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وكان رسولا لهما.

ومنهم:

[همام بن مرة]

بن ذهل بن شيبان، قتله ناشرة بن أغواث.

وكانت أم ناشرة هذا هند بنت معاوية بن الحارث بن بكر بن حبيب، وكانت جارة لهمام، فأرادت أن تلد، فاجتمع إليها النساء، فسمعهن همام يقبلنها (١) يقلن: قد جاء، قد جاء! يعنين الولد. فقالت أمّه: ادققن عنقه.

فقال لها همام: ويحك لا تفعلي. قالت: وما يعيشه؟ قال همام: أمة تعيشه، ولقحة، وجمل ذلول. قالت: بلى فأعطاها إياها.

فلما كان يوم واردات - وهو من أيام حرب البسوس - خرج همّام يسقى الناس الماء واللبن، فأبصره ناشرة فختله فطعنه فقتله، وهرب فلحق بقومه، فقالت أم ناشرة:

لقد عيّل الأيتام طعنة ناشره … أناشر لا زالت يمينك آشره (٢)


(١) قبلت الولد تقبله: أخذته عند الولادة، وهي القابلة.
(٢) أي مأشورة، أشر الخشبة: نشرها. والبيت في اللسان (أشر). والخبر برواية أخرى في الأغانى ٤: ١٤٣. ويروى: «لقد عيل الأقوام».

<<  <  ج: ص:  >  >>