(في العربية): «لمد»: تواضع له بالذلّ. «لمده»: لدمه (القلب).
«تلمذ له، وتتلمذ»: صار له تلميذا، تخرج عليه:«التلميذ»: المتعلم العلم أو المهنة.
[رسالة التلميذ]
كنت قد نشرت هذه الرسالة أول مرة في مجلة المقتطف (عدد مارس ١٩٤٥) - وقد رأيت إعادة نشرها في (نوادر المخطوطات) لندرتها، ولما ثار حولها وحول موضوعها في هذه الأيام من بحث جديد.
وقد ذكر البغدادي في صدر رسالته أنه لم يجد كلمة «التلميذ» في الجمهرة، والصحاح، والمحكم، والعباب، والقاموس. فعقب عليه الأستاذ المحقق (أحمد عبد الغفور عطار) في مجلة الثقافة، بأنها وجدت في جميع هذه الكتب، ولكن في غير مظنها، أي في مادة (تلم)، وأما صاحب العباب فإنه لم يذكر هذه الكلمة لأن تأليفه إنما وصل إلى مادة (بكم) ولم يتم تأليف معجمه. وزاد على ذلك أن الكلمة وردت في مادة (تلم) من المجمل والمقاييس لابن فارس والتهذيب للأزهرى والمخصص ١٢: ٢٥٧ والقرطين لابن مطرف الكناني، وشفاء الغليل للخفاجى.
ولكنه قد غاب عن الأستاذ الباحث عطار، أن البغدادي لم يعن بكلامه في صدر رسالته أنه لم يجد الكلمة في تلك الكتب، بل أراد أنه لم يجدها في مادتها التي يتوقعها فيها الباحث وهي (تلمذ)، بدليل أن البغدادي نفسه أورد في رسالته نصوصا من الصحاح والقاموس والتهذيب من مادة (تلم) وفيها ذكر التلميذ والتلاميذ.
[أصول رسالة التلميذ]
أصول هذه الرسالة ثلاث نسخ محفوظة بدار الكتب المصرية: إحداها برقم ٦ مجاميع ش، والثانية برقم ١٨١ مجاميع، والثالثة برقم ١٢٢ مجاميع. وقد رمزت إلى هذه النسخ بالرموز: ا، ب، ج على التوالي. وأصح هذه النسخ وأكملها هي نسخة ب، وكل ما أثبته بين علامة الزيادة فهو منها.
وفي الخزانة التيمورية نسخة بخط المغفور له العلامة أحمد تيمور باشا كتبها بخطه سنة ١٣٢٢.