للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصيرتين، أو إحداهما قصيرة والأخرى طويلة دل على الرداءة والقبح، والمنع من جودة الأعمال.

وأن ينظر إلى ساعده فإن وجده ملتويا لعلة عرضت فهو عيب رديء، وإن وجده ينقص عند ليّه عما يحتاج إليه دلّ على آفة عرضت للزّند الأعلى.

وإن وجد مفصل مرفقه ينقص عند النواية عما يحتاج إليه دل على آفة عرضت للزند الأسفل.

وأن ينظر إلى معصميه، فإن وجد بهما شبه ورم صغير وإذا لمسه وجد تحت الملمس ما يشبه العرق أو الدّود، فإن ذلك يدل على وجود العرق المديني (١).

وأن ينظر إلى كفه، فإن وجده عسر الحركة عند قبضها أو بسطها فهي رديئة.

والدليل على قوة يده وضعفها أن يأمره المشتري أن يقبض على بعض أعضائه قبضاً شديداً، فيظهر بذلك قوة اليد وضعفها (٢).

الفصل الرابع

في العلامات الدالة من جهة الأحشاء والكليتين والمثانة والانثيين والقضيب والمقعدة وينبغي له أيضاً أن يتفقد أحشاءه (٣)، فإن وجد في الناحية اليمنى أو اليسرى غلظاً أو جساً (٤) بعد أن يأمره أن يستلقي (٥) على ظهره، ويكون رأسه غير


(١) في حواشي النسخة: «المديني بثرة تحدث في الساقين تتنفط … ثم يخرج منها شيء [كالدو] د، ولا يزال يطول، وربما كان له حد لحدة مادته ومدة توجع، قطعه خطر».
(٢) في حواشي النسخة: «قال السموأل: وينبغي أن ينظر إلى أكل الجارية وعملها للأشغال فربما كانت الجارية تأكل بيدها اليسرى وتعمل بها أكثر أعمالها، وذلك من العيوب».
(٣) في حواشي الأصل: «إنما عدلنا في هذا الفصل عن التعبير بالنظر إلى التعبير بالتفقد لأن هذه المواضع لا يجوز النظر إليها».
(٤) الجسا: اليبس، يقال جسيت اليد وغيرها جسوا وجسا: يبست.
(٥) في الأصل: «يلتقى».

<<  <  ج: ص:  >  >>