للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقدمة

هذا الكتاب يشبه في موضوعه الكتاب السابق لهذا، ويمتاز بأنه لم يختص بذكر الشعراء فحسب، بل هو عام في ذلك. ومؤلفه في غنى عن التعريف، فهو صاحب أكثر المعجمات العربية تداولا، وهو القاموس المحيط، وهو أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآباذى، نسبة إلى فيروزآباذ، قرية بفارس (١)، منها والده وجده. وأما هو فقد ولد بكارزين من بلاد فارس سنة ٧٢٩، ثم أخذ عن مشايخ العلم بالعراق ومصر والشام والروم والهند، ثم دخل زبيد سنة ٧٩٦ فتلقاه سلطان اليمن الأشرف إسماعيل، وولاه قضاء اليمن كله، واستمر بزبيد عشرين سنة، وتوفى بها سنة ٨١٧. وانظر ترجمته في (الشقائق النعمانية ١: ٩٢ وبغية الوعاة ١١٧ وروضات الجنات ٤: ٢٠٧ ومفتاح السعادة ١ ١٠٣).

وأصل هذه النسخة التي ننشرها نسخة الشنقيطي التي كتبها بقلمه سنة ١٣٠٤ وهي محفوظة بدار الكتب المصرية برقم (٣٨ أدب ش). ومن الكتاب نسخة أخرى بمكتبة الجزائر برقم ٤٦.

ويقارب هذا الكتاب في تسميته وموضوعه كتاب آخر محفوظ بالخزانة التيمورية برقم ١٤٠٧ تاريخ تيمور، وهو (تذكرة الطالب النبيه بمن نسب إلى أمه دون أبيه) لأحمد بن خليل اللبودى، وهو تهذيب كتاب آخر، لجلال الدين ابن خطيب داريا. وتقع هذه التذكرة في ٨٩ صفحة، وقد وجدت معظم ما به من الأسماء قد تكفل به ابن حبيب ومجد الدين الفيروزآباذى.


(١) هي بكسر الفاء وآخرها ذال معجمة، كما في معجم البلدان، قال البشاري: «ومعنى فيروزآباذ أتم دولة».

<<  <  ج: ص:  >  >>