للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل في فضل الخط وما قيل فيه

جاء في تفسير قوله تعالى: يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ: انه الخط الحسن.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ قال: الخط.

ويروى في الخبر المأثور: من كتب بسم اللّه الرحمن الرحيم فحسّنه أحسن اللّه إليه. كذا في منهاج الإصابة للزّفتاوى.

وفي شرعة الإسلام (١): من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فجوده غفر الله له.

وفي الجامع الصغير (٢) من رواية سلمة (٣): «الخطّ الحسنُ يزيد الحقَّ وضحا» وفيه أيضاً: «قيِّدوا العلم بالكتاب (٤)»، قال شارحه المناوي (٥): العلم يعقل ثم يحفظ، والنسيان كامن في القلب، فلخوف ذهاب العلم قيد بالكتابة.

وجاء في حديث آخر: «حق الوالد على ولدهِ أن يعلمه الكتابة والسِّباحة والرِّماية، وأن لا يرزقهُ إلا طيِّباً (٦)». وفي رواية أخرى: «حقّ الوالد على


(١) شرعة الإسلام، للإمام الواعظ محمد بن أبي بكر المعروف بإمام زاده الحنفي، المتوفى سنة ٥٧٣.
(٢) الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، لجلال الدين السيوطي المتوفى سنة ٩١١.
(٣) كذا بخطه. وفي الجامع الصغير ٤١٣٤ «أم سلمة». وأشار السيوطي إلى أنه حديث ضعيف. وروى الحديث منسوبا إلى علي في صبح الأعشى ٣: ٢.
(٤) الجامع الصغير ٦١٦٧ عن أنس وابن عمرو. وأشار إلى أنه حديث صحيح.
(٥) هو شمس الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف المناوي الشافعي المتوفى سنة ١٠٣٠.
خلاصة الأثر ٢: ٤١٢. وقد طبع شرحه «التيسير» ملخص شرحه الكبير «فيض القدير» في مجلدين ببولاق سنة ١٢٨٦.
(٦) في الجامع الصغير ٣٧٤٢ من حديث أبي رافع، وقد أشار إلى أنه ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>