للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا ناصر أهل أم القرى … لأم الذبيح ألا ناصر (١)

أسامر نجدا ومن بالصفا … وإن لم يكن بالصفا سامر

وإلا فأين حمى يعرب … حفائظ لم يحمها عابر (٢)

فيا للرضى وأبنائه … ومن ولدت أمه هاجر (٣)

وللعرب أعراق زند الثرى … أكابر أورثها كابر

أضمت قصى وأخلافها … ونصر وعامرها الجادر (٤)

لمملوك قنٍ أخي غية … لغير أب ملحد كافر

يهز بدانية أعظما … بمكة قد ضمّها قابر

وخالصها في ثرى طيبة … نبي الهدى القمر الزاهر

نفتني المجاهر من هاشم … ومن يمن عمرو أو عامر

وهرت جفوني كأس الكرى … وسح بها دمعها الماطر

لئن لم أجاهده لا جر لي … قنا الخط في الصحف الخاطر

أيا عبد عبدٍ ألا تستحي … ولا لك دون النهي زاجر

مواليك أخسرت من شأنهم … ستعلم ويك من الخاسر

فإن تنج مني بنزع الشوى … كما أبق الضبع الباسر (٥)

فما في ضلوعك من نطفة … وماء الكراض دم مائر (٦)


(١) أم الذبيح، يعنى بها هاجر.
(٢) عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
(٣) يعنى أبا عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن تومرت.
(٤) يعنى عامر الأجدار، وهم بطن عظيم من كلب، وهو أخو عامر بن صعصعة لأمه.
نظر حواشي شرح المرزوقي للحماسة ٣٤١. وفي الأصل: «الجاذر»، تحريف. وفي اللسان (جذر) أنه سمى بذلك لسلع كانت في بدنه.
(٥) في الأصل: «كما أنف».
(٦) الكراض: ماء الفحل. في الأصل: «لما في ضلوعك».

<<  <  ج: ص:  >  >>