للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن عبد الله القرشي العلوي، الفاطمي المحمدي (١)، وخليفة أمره العلي، ومقامه القرشي، سيدنا الإمام الرضي العربي، المضري القيسي أبي محمد عبد المؤمن بن علي (٢). والدعاء لحفظة سره النبوىّ، وخلافة أمره الدينىّ والدّنياوى وأمد الله حضرة مولانا أمير المؤمنين سيدنا الإمام أبى عبد اللّه الرضي، الشاب التقي، الناصر لدين الله العلي، بمواد النصر الخفي، والعمر القصي، وسائر العترة المهتدين، والسادة الأكرمين، والعصابة الموحدين (٣)، ورضي الله عنهم أجمعين، عدد الرذ والرش، والطل والبغش، والملائكة الحافين من حول العرش مارسا ثبير، وعسا جمير (٤)، وسمر بنا سمير، وسلم تسليما:

يا باحثاً بالظلف عن حتفه … أذكرت أشياعك من ناسا

لا تمر أخلاف الردى ضلة … إن مع الإبساس إيناسا (٥)

ومز قرار الحق من نوسه … فليس من قر كمن ناسا (٦)

أعداك جهل العجم عجباً بها … فأوس يا عير ترى الناسا (٧)

والسلام على من رضى الإسلام، ووحّد السلام، وأبدى الاستسلام، ورحمة اللّه وبركاته.


(١) هو محمد بن عبد اللّه بن تومرت، المتسمى بالمهدى. ولد بسوس ورحل إلى المشرق سنة ٥٠١ في طلب العلم وانتهى إلى بغداد ولقى أبا بكر الشاشي والمبارك بن عبد الجبار، ويقال إنه لقى الإمام الغزالي بالشام. ثم قام بدعوته في المغرب سنة ٥١٤. ولد سنة ٤٨٥ وكانت وفاته سنة ٥٣٤. المعجب ١١٥ وابن خلكان (٢: ٣٧ - ٤١).
(٢) كان عبد المؤمن بن علي هو الساعد الأيمن لمحمد بن تومرت، وقد ولى الأمر بعده واستولى على وهران وتلمسان وفاس وسلا وسبتة ومراكش. ولد سنة ٥٠٠ وتوفى سنة ٥٥٨. المعجب ١٢٥ وابن خلكان (١: ٣١٠ - ٣١١).
(٣) انظر تعريفا دقيقا لهؤلاء القوم، في المعجب ١٣٠، ٢٢٥.
(٤) عسا الليل: اشتدت ظلمته. والجمير: الليل المظلم.
(٥) في الأصل: «ظلة» تحريف. والإبساس: صويت للراعى يسكن به الناقة عند الحلب.
(٦) الميز: التمييز. وفي الأصل: «ومن قرار». والنوس: التذبذب والاضطراب.
(٧) أوس: زجر للمعز والبقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>