للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأبوال، أكلة الجيف، وحللة الكنف (١)، و «الوضح، الرجح» رجح الأكفال، وضح كذوات الأحجال، فلله أبوك لقد أجدت في قومك الوصف، وبسطت لنا منهم النصف، وأنا الآن أنصف، وفقارك أقصف. «علم، حلم» ء بالتداوي من القرم، ومنافع القلم، حلم عن كلّ مجاوز الحلم. «جمح طمح» الآن صدقت، وغلطك استدركت، جمح في الإحجام، عن الإقدام، طلب الفرار، يوم الانتصار وإدراك الثأر، طمح إلى كل رموح طموح، يطول الشبر، ويطيل الشبر، معلف، مغلف (٢)، ذي خلق مرصوص، وهامةٍ كالفصوص (٣).

إياك ولعابك، أن يمحو كتابك.

«حماة السروح نماة الصروح (٤)»، النصفة، يا كشاجم لا الأنفة (٥)، غض قليلاً من طرفك، وأمسك عنان طرفك، ولنتحاكم في ذلك إلى ظرفك، هل يصحّ في التحصيل، أو يجوز في العقول، أن يحمى قومك سروح شائهم، وقد أباحوا فروج نسائهم، أليس هذا عين المحال، ومغالطة الجهّال. فهلّا توهّمت يا فتى الجواب، قبل الخطاب، وأبصرت الورطة، قبل السقطة.

وأما ما قعقعت به ووعوعت، من صواحب الرايات، فهن وأبيك بعض بنات ربّة الإياة (٦)، إمائنا المسبيات الممتهنات، ملكتناهن ظبا البيض الهندية، وشبا السمر الردينية، فما عجنا بهن عما عودتموهن من البغاء، للاسترضاء،


(١) حللة: جمع حال. انظر ما سبق في ص ٢٤٦. والكنف: جمع كنيف، وهو كل ما ستر من بناء أو حظيرة.
(٢) المعلف: المسمن. وهذه الكلمة ليست في الأصل، وبدلها في الذخيرة «معلب».
المغلف: ذو الغلاف، والمراد به الغلفة، وهي الهنة تقطع عند الختان. وبدله في الذخيرة:
«ملغب».
(٣) الفصوص من الفرس: مفاصل الركبتين والأرساع.
(٤) في الأصل: «بناة الصروح» ووجهه من الذخيرة مطابق لما مر في ص ٢٤٧.
(٥) انظر لكشاجم ما سبق في ص ٢٧١.
(٦) انظر ما مضى في ص ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>