للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولاة، علاة، سماة، [حماة (١)]، لهم العلوّ والعلاء (٢) وفيهم العباهلة والأذواء.

هـ الأنف في وجه الزمان ومجدهم … على صفحات الدهر ليس بجلمد (٣)

وسدوا على يأجوج لما تتابعت … على العين في قطر من العين مبعد

ترى كل معطوف الوشاحين أخمص … على كل مخطوف الجناحين أجرد

فمن أمرد في السلم في حلم أشيب … ومن أشيب في الحرب في جهل أمرد (٤)

بأيديهم البيض الرقاق كأنها … جداول ماء الموت قيل لها اجمدي

فأين حصاتك من جبالهم، أم أين سفاتك من نبالهم (٥).

(وفي فصل)، وعلام جثثت أصلك من الأنباط، وأزحت فصلك عن الأقباط (٦)، ما كان ذنبهم إليك، وجنايتهم عليك، حتى أخرجتهم عن جملة الأعاجم، ونفيتهم عن جملة أصحاب التراجم (٧)، بسبب كريمتهم، ومن أجل شريفتهم، لتسبّ العرب بولادة من تعلق بك، وتشبث بنسبك. أما علمت أن أحمق أفعالك، وأخرق أقوالك، سبك عدّوك بولادة امرأة من أهلك، أما هذا من جهلك.


(١) التكملة من الذخيرة.
(٢) الذخيرة: «الغلا والغلواء».
(٣) هذا ما في الذخيرة. وفي الأصل: «وهم على صفحات الدهر نفس تخلد».
(٤) هذا ما في الذخيرة. وفي الأصل: «في ثوب أمرد».
(٥) السفاة: واحدة السفى، وهو الشوك. في الأصل: «صفاتك»، وفي الذخيرة:
«سماتك»، والوجه ما أثبت.
(٦) ناظر إلى قولهم: «لا أصل له ولا فصل»، أي لا حسب له ولا لسان. انظر اللسان (أصل). وفي الأصل: «نضلك»، وفي الذخيرة: «فضلك».
(٧) التراجم: جمع ترجمان، وكان الملوك الفرس والروم تراجم. في الأصل: «البراجم»، وما أثبت من الذخيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>