للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خير. لا يصلحون إلا على العصا والمخافة، وليس فيهم فضيلة غير تحمل العناء (١) والأعمال الثقيلة، والواحد منهم إذا رأيته كسلاناً فذاك لعلة فيه (٢) ليس عن عجز قوة، فدونك والعصا، وكن مع ضربه وانقياده لما تريده منه على حذر، فإن هذا الجنس غير مأمون عند الرضا فضلاً عن الغضب، نساؤهم لا يصلحن لمتعة.

وجملة الأمر أن الأرمن أشر البيضان، كما أن الزنج أشر السودان، وما أشبه بعضهم ببعض في قوة الأجساد، وكثرة الفساد، وغلظ الأكباد.


(١) في الأصل: «عن عمل الغناء». وفي التحقيق: «وليس فيهم فضيلة غير الأعمال الثقيلة ولا يصحون إلا على العناء».
(٢) العلة: خبث النفس. وفي الأصل: «لعبه فيه».

<<  <  ج: ص:  >  >>