للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعاذلةٍ هبّت بليلٍ تلومني … وقد غار عيُّوق الثريّا فعرَّدا

وقال بشر:

وعاندتِ الثريّا بعد هدءِ … معاندةً لها العيُّوقُ جارُ (١)

و (الفيُّوم): بلد.

و (القيُّوم): القائم. والله عز وجل القيوم القائم بأمر خلقه، كقوله جل ثناؤه: أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ. ويقال القيام أيضاً، كما يقال ديور وديار.

و (الكيُّول): مؤخر الصف في الحرب. قال الشاعر:

إنِّي امرؤٌ عاهدني خليلي … ولا أقوم الدهر في الكيول (٢)

أضربْ بسيفِ الله والرسولِ (٣)

وهذا ما حضرني من هذا الباب، والله أعلم. فإن حفظ قارئ كتابي هذا شيئاٍ غاب عن حفظي فليلحقه به إن شاء الله (٤).

تم الكتاب بحمد الله ومنه، وصلى الله على نبيه محمد وعترته وسلم تسليما


(١) البيت من قصيدة لبشر بن أبي خازم في المفضلية ٩٨: ١٦. وفي الأصل وكذا في اللسان (مادة عوق): «جارا»، تحريف.
(٢) في اللسان (مادة كيل): «أن لا أقوم».
(٣) روى ابن منظور من خبر هذا الرجز أن رجلا أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو يقاتل العدو، فسأله سيفا يقاتل به، فقال له: فلعلك إن أعطيتك أن تقوم في الكيول.
فقال: لا. فأعطاه سيفا، فجعل يقاتل وهو ينشد هذا الرجز، فلم يزل يقاتل به حتى قتل.
وأقول: هذا الرجل الذي أشار إليه هو الصحابي أبو دجانة. انظر السيرة ٥٦٣ جوتنجن.
(٤) أقول: قد فاته مما جاء على وزن فيعول، مما ذكره ابن دريد في الجمهرة (٣: ٣٨٨):
«قيصوم» وهو نبت طيب الريح، ويذكره العرب كثيرا مقرونا بالشيح. و «قيعون» يقال كلأ قيعون، إذا تم واكتهل وطال. و «طيروب»: اسم من الأسماء، و «سيحوج»، اسم من الأسماء أيضا. و «قيعور»: اسم موضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>