للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلن أجيب بليلٍ داعياً أبداً … أخشى الغرور كما غرَّ (١) ابن هبار

باتوا يجرونه في الحشِّ منجدلاً … بئس الهديةُ لابن العمِّ والجارِ

وطلب القتال فهرب وقال:

تركت ابن هبار يصدّع رأسه … وأصبح دونى شابة وأروم (٢)

بسيفِ أمرئٍ لن أخبر الدهر باسمه … ولو حفزت نفسي إلىّ هموم

ودونى من الدّهنا بساط كأنه … إذا انجاب ضوء الصبح عنه أديم (٣)

القتال: عبادة بن محبب بن المضرحيّ، وعبد الرحمن بن صبحان المحاربي (٤).


(١) ا: «العرور كما عر»، والتصحيح للشنقيطى.
(٢) في النسختين: «أبا هبار» تحريف. وروى هذا البيت وتاليه في المحبر بهذه الرواية:
تركت ابن هبار ورائي مجدلا … وأصبح دونى شابة فأرومها
بسيف امرئ لن أخبر الدهر باسمه … وإن حضرت نفسي إلى همومها
وفي معجم البلدان ٥: ٢٠٦:
تركت ابن هبار لدى الباب مسندا … وأصبح دونى شابة فأرومها
بسيف امرئ لا أخبر الناس ما اسمه … وإن حقرت نفسي إلى همومها
وصواب «حضرت» و «حقرت»: حفزت. حفز نفسه: دفعها. وشابة وأروم: جبلان بنجد.
(٣) البساط، بفتح الباء: الأرض العريضة الواسعة.
(٤) صبحان جعلها الشنقيطي «صيحان» بالياء. وقد ذكر في المؤتلف ١٦٧ أسماء من يقال له القتال، فجعل الكلابي عبد اللّه بن محبب بن المضرحى، والباهلي الحسن بن علي، والبجلي ولم يسمه، وكذلك السكوني. وفي الأغانى ٢٠: ١٥٨ أن القتال الكلابي عبد اللّه ابن المضرحى. أما المرزباني في معجمه ٢٠٣ فقد ذكر عقيل بن عرندس. وفي هامش نسخة كتابه «عقيل بن العرندس أحد بنى عمرو بن عبيد بن أبي بكر بن كلاب، وهو القتال».

<<  <  ج: ص:  >  >>