للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ١٦ -

قال أبو عبيدة: وكأن لأعشى سليم (١) ابن بار به فغاب في بعض حوائجه فأنشأ الأعشى يقول:

نفسي فداؤك من غائب … إذا ما البيوتُ لبسنَ الجليدا

كفيتَ الذي كنتَ ترجى له … فصرت أباً [لي] وصرت الوليدا

- ١٧ -

ومنهم بنو الضّباب بن سدوس الطّهوىّ (٢)، بروه، وكان قد أسن فقال في ذلك:

لعمري لقد برَّ الضَّبابَ بنوه … وبعضُ البنين حمَّةٌ وسعالُ (٣)

تم كتاب أبي عبيدة معمر بن المثنى


(١) شاعر كان معاصرا لبشار بن برد. الأغانى ٣: ٥٩. واسمه «سليمان» وكنيته «أبو عمرو» أنشد له أبو الفرج ٥. ١٣٤:
كانوا فحولا فصاروا عند حلبتهم … لما انبرى لهم دحمان خصيانا
فأبلغوه عن الأعشى مقالته … أعشى سليم أبى عمرو سليمان
قولوا يقول أبو عمرو لصحبته … يا ليت دحمان قبل الموت غنانا
(٢) في اللسان: «والضباب: اسم رجل، وهو أبو بطن، سمى بجمع الضب».
وأنشد له البيت التالي.
(٣) الحمة: الحمى، وهي علة يستحر بها الجسم. وفي اللسان: «غصة وسعال».

<<  <  ج: ص:  >  >>