الأستاذ عبد الرحمن اليماني كما جاء في نسخة الأستاذ الميمنى، يضاف إلى ذلك أن الأنموذج الذي نقله الأستاذ مصورا في نسخته ليس فيه شيء من تاريخ النسخ مع أنه آخر الرسالة. فالظاهر أن الذين صوروها صوّروها وحدها وهي خالية من التاريخ فاعتمد الأستاذ عبد السلام على ما جاء في نسخة الأستاذ الصنيع، وهو غلط.
وبعد أن أورد الأستاذ أحمد الجاسر هذه النقدات في مقالين بمجلة المجمع قال في خاتمة قوله:
«هذا ما رأيت إيراده مما لاحظته على هذه الرسالة التي قام بتحقيقها السيد عبد السلام محمد هارون الأستاذ المساعد بجامعة القاهرة، ولا أريد أن أغمطه حقه أو أقلل من عمله، فهو أجل من أن ينكر فضله. وأنا أربأ بنفسي عن الاتصاف بصفة سيئة، ولكنني أردت المشاركة في إبراز هذه الرسالة إبرازا بجعل النفع بها تاما. وقد قام الأستاذ - في هذا السبيل - قياما مشكورا فرجع إلى ٣٢ كتابا من المراجع العامة، ووضع للرسالة فهارس شاملة لأسماء المواضع وللأعلام وللقبائل، وللنبات، وللحيوان، وللقوافى، وللغة، وزينها بكثير من الحواشى المفيدة، وشكل أسماء المواضع، فجاء عمله في هذه الرسالة - كعمله في غيرها من الكتب الكثيرة التي حققها - مفيدا نافعا».
هذا وليس يفوتني أن أكرر الثناء والشكر للأستاذ العلامة الجليل، ألهمنا اللّه وإياه التوفيق والسداد.