للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يعمل من النّشم القسىّ والسهام؛ وهو خيطان لا ورق له (١).

والإثرار (٢) له ورق يشبه ورق الصعتر وشوك نحو شوك الرمان، ويقدح ناره (٣) إذا كان يابساً فيقتدح سريعاً. والعفار ورده بيض طيبة الريح كأنها السّوسن (٤).

ويطيف بذرة قرية من القرى يقال لها (جبلة) في غربيه (٥)، و (السّتارة) قرية تتصل بجبلة، وواديهما واحد يقال له (لحف (٦)) وبه عيون. ويزعمون أن جبلة أول قرية اتّخذت بتهامة. وبجيلة حصون منكرة مبنية بالصخر لا يرومها أحد. ومن شرقي ذرة قرية يقال لها (القعر) وقرية يقال لها (الشرع (٧)) وهما شرقيتان، في كل واحدة من هذه القرى مزارع ونخيل على عيون. وهما على واد يقال له (رخيم)، وبأسفله قرية يقال لها (ضرعاء) بها قصور (٨) ومنبر وحصون،


(١) لم يزد ابن سيده في المخصص (١١: ١٤٢) في تحلية النشم على أنه من عتق العيدان. وفي اللسان: شجر جبلى تتخذ منه القسي، وهو من عتق العيدان.
و (خيطان) هنا جمع خوط، بالضم لا خيط بالفتح. والخوط: الغصن الناعم. وأنشد في اللسان (خوط):
ألا حبذا صوت الغضى حين أحرست … بخيطانه بعد المنام جنوب
وظنها العلامة الميمنى خطأ فجعلها «عيدان» بدل «خيطان»، وهو سهو منه.
(٢) بكسر الهمزة كما في القاموس واللسان. وفي القاموس أنه يسمى (الأنبرباريس) وفي اللسان أنه يسمى بالفارسية (الزريك) صوابه (زرشك) كما في تذكرة داود في رسم (أمباريس) ومعجم استينجاس ٦١٥.
(٣) الكلمة مهملة في الأصل. وقد قرأها الميمنى «تارة» وليست كذلك.
(٤) قال داود: هو باليونانية «إيرسا»، معناه قوس قزح، لاختلاف ألوانه في الزهر.
(٥) في غربيه، سقطت من نشرة الميمنى.
(٦) بفتح اللام كما نص ياقوت في رسمها.
(٧) قال ياقوت؛ مأخوذ من شرع الإهاب، إذا شق ولم يزقق ولم يرجل. وهو أوسع ضروب السلخ.
(٨) في الأصل: «قرية بها لها صرعا يضور»، وصوابه في ياقوت برسم «ضرعاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>