للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحساء، منها حسى يقال له (الهدار (١)) يفور بماء كثير وهو في سبخ (٢) بحذائه حاميتان (٣) سوداوان في جوف إحداهما ماءة ملحة (٤) يقال لها (الرفدة (٥))، وواديها يسمى (عريفطان)، وعليها نخيلات وآجام يستظل فيهن المار، وواحدها أجم (٦)، وهي شبيهة بالقصور، وحواليها حموض (٧) وهي لبني سليم. وهي على طريق (زبيدة) يدعوه بنو سليم (منفا زبيدة (٨)).

وحذاءها جبل يقال له (شواحط) كثير النمور كثير الأراوى. وفيه الأوشال تنبت الغضور والثغام.

وبحذائه واد يقال له (برك) كثير النبات من السلم والعرفط وأصناف الشجر، وبه ماء يقال له (البويرة (٩)) وهي عذبة طيبة من (بئر شك) وهي


(١) الكلمة غير واضحة في الأصل فهي «المدار» مهملة، وإثباتها من ياقوت في (مغار، الهدار) والبكري ١٠١ وكذا رسم (الهدار). والهدار أيضا: من نواحي اليمامة كان بها مولد مسيلمة الكذاب. قال ياقوت: «يجوز أن يكون من الهدر، وهو إبطال الدم، أو من هدر البعير، إذا شقشق بجرته».
(٢) السبخ، بالتحريك: المكان يسبخ فينبت فيه الملح وتسوخ الأقدام.
(٣) سبق تفسير «الحامية» في ص ٤١٣.
(٤) ياقوت عن عرام: «مليحة». والمليحة والملحة بمعنى واحد.
(٥) هكذا ضبطها البكري بالحروف في رسمها، ولم يضبطها ياقوت. وضبطت في القاموس بفتح الراء.
(٦) الأجم، بضمتين: الحصن، وبضم وضمتين: كل بيت مربع مسطح. وأنشدوا في لك قول امرئ القيس:
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة … ولا أطما إلا مشيدا بجندل
(٧) في الأصل: «حموس» بالمهملة، صوابه بالضاد المعجمة. والحموض: جمع حمض، كما في القاموس. والحمض، بالفتح: ما ملح وأمر من النبات.
(٨) كذا في الأصل. وفي معجم ياقوت: «منقا زبيدة». انظر رسم (مغار).
وقرأها الميمنى «مغفا»، سهوا.
(٩) قال ياقوت: «تصغير البئر التي يستقى منها الماء».

<<  <  ج: ص:  >  >>