للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فدفعه سعيد إليه موثقا (فى الحديد) «١» ، فقال هدبة:

إن تقتلونى فى الحديد فإنّنى ... قتلت أخاكم مطلقا غير موثق «٢»

فقال عبد الرحمن بن زيد: لا والله لا قتلته إلا مطلقا، فأطلق، فقتله، وكان هدبة قال لهم: تفقّدونى إذا ضربت عنقى، فإنى سأقبض يدى وأبسطها، فتفقدّوه فرأوه قد فعل ذلك «٣» .

١٢٢١* ويقال إن عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت اعترضه وهو يرفل إلى الموت، فقال: ما هذا يا هدب؟ قال: لا آتى الموت إلا شدّا! قال: أنشدنى، قال: على هذا من الحال؟! قال: نعم، فأنشده:

ولا أتمنّى الشّرّ والشّرّ تاركى ... ولكن متى أحمل على الشّرّ أركب

ولست بمفراح إذا الدّهر سرّنى ... ولا جازع من صرفه المتقلّب

<<  <  ج: ص:  >  >>