للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة التوبة (١) مدنية (٢)

وهي مائة وثلاثون آية في جميع العدد (٣)، واجتمعت المصاحف على إسقاط البسملة من أولها، وتابعهم القراء (٤) على ذلك حسب ما


(١) سميت هذه السورة في أكثر المصاحف وفي كلام السلف سورة براءة، وتسمى سورة التوبة في كلام بعض السلف، ووقع هذان الاسمان معا في حديث زيد بن ثابت في صحيح البخاري في باب جمع القرآن، وهما المشهوران وهناك أسماء أخرى ذكرها السخاوي والسيوطي.
انظر: الإتقان ١/ ١٥٤ جمال القراء ١/ ٣٨ التحرير والتنوير ١٠/ ٩٥.
(٢) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المدنية باتفاق وأبو جعفر النحاس والبيهقي وابن الضريس، وابن شهاب الزهري وغيره أنها مدنية، وحكى بعضهم الإجماع على أنها مدنية، واستثنى بعضهم منها قوله: لقد جاءكم رسول من آخرها، واستثنى بعضهم أيضا: ما كان للنبى والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين قال القاسمي: «وفيه نظر» وأخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت: يستفتونك قل الله يفتيكم وآخر سورة نزلت براءة» قال ابن حجر فالظاهر أن المراد معظمها، وأصح الأقوال أن آخر آية نزلت: واتقوا يوما ترجعون فيه البقرة، وآخر سورة كاملة نزلت سورة النصر، والمراد هنا إثبات أنها مدنية، وقد نزلت في أواخر السنة التاسعة، وفيها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى تبوك لغزو الروم، وخرج في أواخرها أبو بكر وعلي على رأس المسلمين للحج، فقرأها على أهل الموسم لأن العرب أخذت تنقض عهودا بنتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فأمره الله تعالى بإلقاء عهودهم إليهم.
انظر: فتح الباري ٨/ ٣١٦، ٧٣٤ صحيح مسلم ٥/ ٦٠ تحفة الأحوذي رقم ٤٠٨١ سنن أبي داود ٧٧١ المسند ١/ ٥٧ المستدرك ٢/ ٣٣٠ محاسن التأويل ٥/ ٣٤٢ المنار ١٠/ ١٧٤ زاد المسير ٣/ ٣٩١ الإتقان ١/ ٧٨ والتحبير ٩٤ مناهل العرفان ١/ ٩٦ التحرير والتنوير ١٠/ ٩٥.
(٣) ما عدا الكوفي فهي عنده مائة وتسع وعشرون آية.
انظر: البيان ٥٤ بيان ابن عبد الكافي ٢٤ القول الوجيز ٣٥ معالم اليسر ٩٩ سعادة الدارين ٢٩.
(٤) بعدها في أ، ب، هـ إقحام،: «السبعة» لا لزوم لها، لأن القراء كلهم اتفقوا على عدم البسملة في أول براءة وصلا وابتداء بالإجماع. انظر: النشر ١/ ٢٦٤ سراج القارئ ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>