واستثنى النحاس عن ابن عباس قوله تعالى: قل تعالوا أتل ثلاث آيات، واستثنى بعضهم قوله تعالى: وما قدروا الله حق قدره وقوله: والذين ءاتينهم الكتب يعلمون وقوله: الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه فذكروا أن هذه الآيات مدنيات لما فيها من بعض ملامح القرآن المدني، وما ذكر في أسباب نزولها، بل حكى النقاش أنها مدنية، ورد ذلك كله ابن الحصار فيما نقله عنه السيوطي فقال: «ولا يصح به نقل خصوصا مع ما قد ورد أنها نزلت جملة واحدة» ورجحه رشيد رضا، وناقش ما قيل في أسباب نزولها، وتبعه الشيخ ابن عاشور وقال: «وهذا هو الأظهر» وقال: «والأصح أنها مكية» قال الشيخ سيد طنطاوي: «والذي عليه المحققون من المفسرين أنها نزلت كلها بمكة» وساق أدلة على ذلك ورجحه. ثم إني تتبعت هذه الآيات في تفسير ابن كثير وغيره، فرأيته يثبت بعضها أنه مكي، ولا يقبل غير ذلك، وبعضها لا يلتفت إليه لضعف القول به، مثل قوله في قوله تعالى: وما قدروا الله فقال: «والأول أصح لأن الآية مكية» وقال في موضع آخر: «فهذا هو المحفوظ لأن الآية مكية». انظر: الإتقان ١/ ٤٢ زاد المسير ٣/ ١ القرطبي ٦/ ٣٨٢ التحرير ٧/ ١٢٢ المنار ٧/ ٣٨٣ الدر المنثور ٣/ ٢ تفسير الوسيط ٧ محاسن التأويل ٦/ ٢٢٣٢ التحبير ٧٥ ابن كثير ٢/ ١٦١، ١٧٧. (٢) سقطت من: ج، ق. (٣) عند المدني الأول والأخير والمكي، ومائة وست وستون آية عند البصري والشامي، ومائة وخمس وستون آية عند الكوفي. انظر: البيان ٥٠ بيان ابن عبد الكافي ٢٠ جمال القراء ١/ ٢٠٢ القول الوجيز ٣١ معالم اليسر ٩١ سعادة الدارين ٢٠.