للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة إبراهيم عليه السلام مكية (١) وهي أربعة وخمسون آية (٢)

بسم الله الرّحمن الرّحيم ألر كتب أنزلنه إليك لتخرج النّاس إلى قوله: العزيز الحكيم [رأس الخمس الأول (٣) مذكور هجاؤه قبل (٤)].

ثم قال تعالى: ولفد أرسلنا موسى بئايتنا (٥) إلى قوله: لغنىّ حميد رأس العشر الأول (٦)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وذكّرهم بأييّهم الله


(١) أخرج البيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو جعفر النحاس وابن الضريس، وابن مردويه عن ابن عباس ومثله عن ابن الزبير، وأبو بكر الأنباري عن قتادة، وأبي عبيد عن علي ابن أبي طلحة أن سورة إبراهيم نزلت بمكة، واستثنى منها قتادة آيتين هما: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا نزلت في قتلى بدر من المشركين.
والجمهور أنها مكية كلها قال ابن الجوزي: «مكية من غير خلاف علمناه بينهم» وقال الشيخ ابن عاشور معقبا على قول من قال نزلت في قتلى بدر: «وليس ذلك إلا توهما»، وقال الألوسي بعد أن ذكر رواية ابن عباس وابن الزبير: «والظاهر أنهما أرادا أنها كلها كذلك، وهو الذي عليه الجمهور».
انظر: الدر ٤/ ٦٩، زاد المسير ٤/ ٣٤٣، الإتقان ١/ ٢٣، التحرير والتنوير ١٣/ ١٧٧ روح المعاني ١٣/ ٢١٨.
(٢) عند المدني الأول، والأخير، والمكي، وخمس وخمسون آية عند الشامي، واثنان وخمسون آية عند الكوفي، وواحد وخمسون آية عند البصري.
انظر: البيان ٥٨، بيان ابن عبد الكافي ٢٩، القول الوجيز ٤٢ معالم اليسر ١١٢.
(٣) رأس الآية ٥ إبراهيم.
(٤) سقطت من: ق، وفي هـ: «كله» وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.
(٥) من الآية ٦ إبراهيم.
(٦) رأس الآية ١٠ إبراهيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>