الصحابة رضي الله عنهم، وهو خط وكتابة، ويزيد ذلك وضوحا إضافته إلى «المصحف» أو وصفه ب «العثماني» فيقال: «رسم المصحف» أو «الرسم العثماني».
فالعلاقة واضحة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي لمرسوم خط المصحف، ومن ثم صحت تسميته ب:«رسم المصحف»، فهو أثر وخط وكتابة.
وإذا كانت المصنفات الأولى في الرسم يغلب عليها مصطلح هجاء المصاحف، فإن المؤلفات المتأخرة غلب عليها إطلاق مصطلح الرسم والمرسوم، وصار علما على هجاء المصاحف وكتابتها، فتخصص بخط المصحف. ومن ثم أضيف إلى ما يعرفه ويخصصه، فقيل: رسم المصحف، أو أضيف له الوصف فقيل:«الرسم العثماني»، ثم شاع استعماله دلالة على خط المصحف ولو كان مقطوعا عن الإضافة، فشاع استخدامه للتعبير عن هجاء المصاحف، وتحددت دلالته.
فتبين لي أن علم الرسم من حيث الاصطلاح تردد في كتب القوم بأكثر من اسم، حتى اشتهر بين المتأخرين باسم «الرسم العثماني» والله أعلم.
[أنواع الخط العربي]
وقد قسم علماء العربية الخط إلى ثلاثة أقسام: الخط القياسي، والخط العروضي، وخط المصحف.