للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه، ففضله على العلوم، كفضل المصحف أو القرآن على غيره، وناهيك به فضيلة.

[ومن أهم فوائد الرسم القرآني]

- المطابقة اللفظية للقارئ، والمتابعة الخطية للكاتب، وتمييز أنواع المخالفة المغتفرة من غيرها (١).

- حفظ اللسان من الخطأ، واللحن، ومعرفة الأفصح في الكتابة، وذلك لأنها نائبة عن التكلم، فالخطأ فيها يعد لحنا كالخطإ فيه، وكما أنهم عدوّا في الألفاظ فصيحا وأفصح، فكذلك عدوّا في الكتابة مثله، فقد قالوا: «الأفصح في كتابة ذوات الياء كذا، والأفصح في كتابة ذوات الواو كذا».

ومن كلام العرب: الخط أحد اللسانين، وحسن الخط أحد الفصاحتين (٢).

وكما هو معلوم أن لغة قريش أفصح اللغات، فلذا كانت الكتابة على لغتهم أولى، لا سيما وقد جرى عليها رسم المصحف (٣). قال المؤلف أبو داود: «إلا أن الخط مبني على لغة أهل الحجاز من قريش، وكنانة، ومن جاورهم» (٤).

وكان رحمه الله يفضل الكتابة بلغة أهل الحجاز على لغة غيرها مثل هذيل وسليم.


(١) انظر: الجوهر الفريد في رسم القرآن المجيد ١٩.
(٢) انظر: المطالع النصرية ٢٤ - ٢٦.
(٣) انظر: المقنع ١١٥، منجد المقرئين ١٠٠، تنبيه العطشان ورقة ١٢.
(٤) ذكره عند قوله تعالى: وإذا قيل في الآية ١٠ البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>