(٢) روي عن ابن عباس أنها مكية كلها، وكذا قال الحسن، ومجاهد وعكرمة وقتادة والجمهور، واستثنى بعضهم منها: ولقد خلقنا السموت والأرض فإنها نزلت في اليهود، أخرجه الحاكم، والصواب أنها مكية كلها كما قال الجمهور، قال ابن عطية: «مكية كلها بإجماع من المتأولين» ورجحه الشيخ ابن عاشور وهي أول الحزب المفصل، وقيل أول الحجرات، وقيل من أول القتال وقيل من أول «عمّ»، وقيل من أول: والضحى هذان القولان ضعيفان. وقال ابن كثير: «هذه السورة هي أول الحزب المفصل على الصحيح» وقال ابن الجوزي: «حكاه عيسى بن عمر عن كثير من الصحابة»، ودليله ما رواه أوس بن حذيفة قال: «سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يحزبون القرآن، فقالوا: ثلاث وخمس وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده، فإذا عددت ثمانيا وأربعين سورة فالتي بعدهن سورة ق فتعين أن أوله سورة ق». رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. انظر: ابن كثير ٤/ ٢٣٥، البحر ٨/ ١٢٠ الجامع ١٧/ ١ الإتقان ١/ ٤٧ زاد المسير ٨/ ٣ مشكل الآثار ٢/ ١٤٧ الفتح الرباني ١٨/ ٢٩ سنن أبي داود ٢/ ١١٦ سنن ابن ماجة ١/ ٤٢٨ التحرير ٦/ ٢٧٤. (٣) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف، وتقديم وتأخير في: ق. انظر: البيان ٨٠ بيان ابن عبد الكافي ٥٧ معالم اليسر ١٧٧ القول الوجيز ٧٣. (٤) رأس الآية ٥ سورة ق وسقطت من: هـ. (٥) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (٦) من الآية ٦ سورة ق.