وذكر ابن الجوزي عن بعضهم أنها مكية، وذكره النحاس، واستند في ذلك على قوله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا نزلت بمكة اتفاقا في شأن مفتاح الكعبة. ورده السيوطي بقوله: «وذلك مستند واه، لأنه لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة، أن تكون مكية، وخصوصا أن الأرجح أن ما نزل بعد الهجرة مدني» واستدل له بما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده» ودخولها عليه كان بعد الهجرة اتفاقا، وصححه القرطبي والألوسي والشيخ ابن عاشور، واستبعد واستغرب من قال بغير ذلك. وقال رشيد رضا: «وهي مدنية كلها»، وقال في رده على من قال بخلاف ذلك: «وهو وهم بعيد واستدلال باطل، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الآية محتجا ومبينا للحكم». انظر: الدر المنثور ١١٦/ ٢، الإتقان ١/ ٣٥ زاد المسير ٢/ ١ فتح الباري ٩/ ٣٩ التحرير ٤/ ٢١٢ المنار ٤/ ٣٢٠ روح المعاني ٤/ ١٧٨ الجامع للقرطبي ٥/ ١. (٢) عند المدني الأول والثاني والمكي والبصري، وست وسبعون ومائة عند الكوفي، وسبع وسبعون ومائة عند الشامي. انظر البيان ٤٨ بيان ابن عبد الكافي ١٧ معالم اليسر ٨٥ القول الوجيز ٢٩. تقديم وتأخير في: هـ. (٣) تقدمت البسملة على اسم السورة في: هـ. (٤) في ج، هـ: «في هذه».