أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير، وابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة أنها نزلت بمكة. وأخرج النحاس عن ابن عباس أنها مكية سوى ثلاث آيات من آخرها، فإنها نزلت بين مكة والمدينة: وإن عاقبتم فعاقبوا ... وروى أبو بكر الأنباري عن قتادة أنها نزلت بالمدينة، واستثنى بعضهم آيات منها. والجمهور أنها كلها مكية، ورجّح الشيخ ابن عاشور أن بعض السورة مكي، وبعضها مدني، وما قيل أن الثلاث الآيات من آخرها نزلت بالمدينة بعد أحد حين قتل حمزة انتقد ابن كثير هذه الأخبار الواردة في سبب نزولها، وقال الشيخ ابن عاشر: «وبذلك يترجح كون هذه الآية مكية مع سوابقها، واختار ابن عطية أن هذه الآية مكية». انظر: الدر ٤/ ١٠٩ زاد المسير ٤/ ٤٢٥، الإتقان ١/ ٢٩، فضائل القرآن ٧٣ التحرير ١٤/ ٣٣٥ القرطبي ١١/ ٦٥ البحر ٥/ ٤٧٢ ابن كثير ٢/ ٦١٤ روح المعاني ١٤/ ٩٠. (٢) باتفاق علماء العدد، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان ٥٩، القول الوجيز ٤٥، معالم اليسر ١١٧ سعادة الدارين ٣٤. (٣) رأس الآية ٥ النحل. (٤) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (٥) بعدها في ب: «قبل» وفي ج «مذكور كله» وفي ق: «كله». وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.