للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة الكوثر مكية (١)، وهى ثلاث آيات (٢)

بسم الله الرّحمن الرّحيم إنّآ أعطينك الكوثر إلى آخرها، فيها (٣) من الهجاء [: أعطينك بحذف الألف (٤) وكتبوا: شانيك بياء (٥) صورة للهمزة المفتوحة، لانكسار ما قبلها (٦).


(١) وتسمى: إنا أعطينك وتسمى «سورة النحر» و «الكوثر».
أورد البيهقي فيما رواه عن عكرمة والحسن، وابن مردويه فيما رواه عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة قالوا نزلت سورة الكوثر بمكة، وذكر هذا القول الماوردي والقرطبي ونسباه إلى ابن عباس والكلبي، ومقاتل، وذكره ابن الجوزي وأبو حيان وعزاه إلى الجمهور، وقال البيهقي: «المشهور بين أهل التفاسير والمغازي أن هذه السورة مكية وقيل إن هذه السورة مدنية، وهو قول الحسن وعكرمة وقتادة ومجاهد، وهو مخالف لما رواه البيهقي عن الحسن وعكرمة، وصوّبه السيوطي فقال: والصواب أنها مدنية ورجحه النووي في شرح مسلم لما أخرجه عن أنس في سبب نزولها وأوله: «بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أظهرنا ... » قال ابن كثير، وقد استدل به كثير من القراء على أن هذه السورة مدنية، قال ابن حجر: «وقد ثبت في صحيح مسلم أن سورة الكوثر مدنية، فهو المعتمد» وذكر الألوسي عن الخفاجي أن لبعضهم تأليفا صحح فيه أنها نزلت مرتين، وحينئذ فلا إشكال» وفيه نظر والله أعلم.
انظر: فتح الباري ٩/ ٤١ دلائل النبوة ٧/ ٤٢، فضائل القرآن ٧٣ الدر ٦/ ٤٠١ الجامع ٢٠/ ٢١٦ ابن كثير ٤/ ٥٩٥ زاد المسير ٩/ ٢٤٨ روح المعاني ٣٠/ ٢٤٤، الإتقان ١/ ٤١ البحر ٨/ ٥١٩.
(٢) باتفاق العادين إجمالا، وتفصيلا، وليس فيها اختلاف، وفي: ق، هـ: «آية».
انظر: البيان ٩٦، بيان ابن عبد الكافي ٧٥ القول الوجيز ٩٤، معالم اليسر ٢١٧.
(٣) في ج، ق: «وهي»، وهو تصحيف.
(٤) باتفاق الشيخين الداني وأبي داود وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(٥) في هـ: «بالياء» وفيها تقديم وتأخير: شانيئك كتبوا صورة الهمزة بالياء».
(٦) وتقدم في الفاتحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>