وبه قال الحسن، وعكرمة وغيره، وروى أبو صالح عن ابن عباس أنها مدنية واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: فإن كنت في شك والتي تليها نزلتا بالمدينة، وقال الكلبي: ومنهم من يؤمن به نزلت في قوم من اليهود، وباقيها مكي. قال السيوطي: «المشهور أنها مكية» وأيده بما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما بعث الله محمدا، قالوا: «الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا»، فأنزل الله تعالى: أكان للناس عجبا وقال الألوسي: «والمعول عليه عند الجمهور الرواية الأولى»، وقال الشيخ ابن عاشور: «وأحسب أن هذه الأقوال ناشئة عن ظن أن ما في القرآن من مجادلة مع أهل الكتاب لم ينزل إلا بالمدينة، فإن كان كذلك فظن هؤلاء مخطئ» وقال رشيد رضا: «وما روي عن ابن عباس من كونها مدنية غلط مخالف للروايات الكثيرة عنه، وعن غيره بل للإجماع الذي يؤيده موضوع السورة، من أولها إلى آخرها». انظر: زاد المسير ٤/ ٣ روح المعاني ١١/ ٥٨ الإتقان ١/ ٣٦ تفسير المنار ١١/ ١٤١، التحرير ١١/ ٧٨ التحبير ٤٩. (٢) عند المدني الأول والأخير والمكي والكوفي والبصري، ومائة وعشر آيات في عدد الشامي. انظر: البيان ٥٥، بيان ابن عبد الكافي ٢٥ معالم اليسر ١٠٢ القول الوجيز ٣٨ سعادة الدارين ٢٧. (٣) رأس الآية ٥ يونس، وسقطت من: هـ.