للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتبوه في بعض المصاحف بياءين على الأصل، من غير ألف بعدها (١)، اكتفاء بفتحة الياء قبلها على الاختصار، والحذف (٢)، وفي بعضها بياء، واحدة، وألف بعدها على اللفظ (٣) والأول أختار (٤)، وكلاهما حسن.

وإذ فال موسى لفومه اذكروا نعمة الله بالهاء، وقد تقدم نظيره في البقرة (٥) وإذ انجيكم بياء بين الجيم، والكاف، على الأصل، والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ (٦).

ووقع هنا: ويذبّحون أبنآءكم ويستحيون نسآءكم وفى ذلكم بلاء مّن رّبّكم


(١) في ب، هـ: «بعدهما».
(٢) ونقل اللبيب من التبيين لأبي داود فقال: وكذلك رسمه الغازي بن قيس في هجاء السنة، وذكره ابن أشته في كتاب المحبّر، وفي كتاب علم المصاحف أنه بياءين» وقال أبو عبيد القاسم بن سلام:
«رأيته في الإمام بياءين من غير ألف». وذكر أبو عمرو الداني أنّه رآه كذلك في بعض مصاحف أهل المدينة والعراق.
انظر: المقنع ٩٤، الدرة الصقيلة ٢١.
(٣) وهو قول نصير بن يوسف النحوي: فقال: «وفي بعضها بألف وياء واحدة».
انظر: المقنع ٩٤، الدرة ٢١ إرشاد القراء والكاتبين ١٤٩، التبيان ١٠٥.
(٤) وعليه مصاحف أهل المغرب قال ابن القاضي: «العمل بياءين وتشديد الثانية وإلحاق ألف حمراء بعدها» وهو المختار عند شيوخ الرسم، وما ذكره الرجراجي من أن أبا داود اختار رسمه بياء وألف سهو أو خطأ في النسخ التي نقل منها، واختلف رسم المشارقة ففي بعض المصاحف بياء وألف ثابتة وهو الوجه المرجوح، وفي بعضها وافقوا المغاربة، لكن وضعوا علامة الشد على الياء الأولى، ولم يقل به أحد من المتقدمين.
انظر: بيان الخلاف ٧٣، البسط والبيان ٦٨، حلة الأعيان ٢٧٠، سمير الطالبين ٦٣، لطائف البيان ١/ ٦٧.
(٥) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية ٢١٦ البقرة.
(٦) لوقوعها رابعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>