للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: ءاتينى الكتب بغير ألف، أعني من: ءاتينى، وقد ذكر (١)، ورسمه الغازي (٢)، وحكم، وعطاء الخرساني (٣) بألف بين التاء والنون على اللفظ، ومراد التفخيم (٤)، وحقه أن يكتب بالياء (٥) على الإمالة كما قدمناه آنفا، ومضى من مثله، في سائر القرآن كثير (٦)، وكلاهما حسن فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك.

وكتبوا: وجعلنى مبركا اين ما كنت منفصلا (٧)، ورسم حكم، وعطاء، قوله عز وجل: وأوصنى بغير ألف، ولا ياء، بين الصاد، والنون [على الاختصار على حرفين (٨)، وحق هذه الكلمة، أن تكتب بالياء، أيضا بين الصاد والنون (٩)،] على الأصل والإمالة، ولم أرو فيها عن الغازي، ولا عن غيره شيئا، إلا ما رويناه


(١) نظيره في الآية ١٦٧ الأنعام.
(٢) في ج: «الغازي بن قيس» وتقدمت ترجمته ص: ٢٣٦.
(٣) تقدم ذكرهما ص: ٢٦٩.
(٤) يريد بذلك عدم الإمالة وهو الفتح، وفي النص الذي نقله أبو عبد الله الصنهاجي وابن عاشر: «ومراد الفتح». انظر: التبيان ١٨٢، فتح المنان. ١١.
(٥) وهو الراجح لوجود مقتضاه، وأنها من ذوات الياء، وحملا على نظائره ولسكوت أبي عمرو عن عدها في المستثنيات بعد تقرير القاعدة في ذوات الياء وعليه العمل قال ابن القاضي: «العمل بالياء، وهو القوي».
انظر: التبيان ١٨٢ تنبيه العطشان ١٤٠ فتح المنان ١١٠ دليل الحيران ٢٧٥ بيان الخلاف ٦٦.
(٦) سقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من ج.
(٧) باتفاق علماء الرسم، وتقدم بيان المفصول والموصول في قوله: فأينما تولوا ١١٤ البقرة.
(٨) الأولى أن يقول على ثلاثة حروف: «الصاد والنون، والياء الأخيرة».
(٩) كما هو مذهب أبو عمرو الداني فإنه لم يستثنها من ذوات الياء، وهي كذلك في المصحف المرسوم برسم الداني.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>