كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل

الجزء الرابع - سورة الحج مكية، [إلا أربع آيات نزلت بالمدينة]، وهي سبعون وست آيات - ج: 4 - ص: 875

والعكف بحذف الألف بين العين، والكاف (١)، والباد بالدال من غير ياء بعدها، واجتمعت على ذلك المصاحف، واختلف القراء، فقرأه ابن كثير (٢) باثبات ياء بعد الدال في الحالين، من الوصل والوقف، وقرأ ورش وأبو عمرو (٣)، بإثباتها في الوصل خاصة، وحذفاها (٤) في الوقف، موافقة للرسم، واتباعا (٥) لمن قرأ عليه، وقرأ الباقون بغير ياء في الحالين.

وأن لّا تشرك بالنون على الأصل، وقد ذكر (٦)، وسائر ذلك (٧) مذكور.

ثم قال تعالى: ليشهدوا منفع لهم (٨) إلى قوله: تقوى القلوب [رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء حذف الألف من:

منفع (٩) وكذا: معلومت (١٠) والانعم (١١) وحرمت (١٢)

---

(١) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني، وينبغي تقييده بالمعرف احترازا من قوله:
عليه عاكفا في الآية ٩٥ طه، فإنه بالإثبات.
انظر: التبيان ١١٤ فتح المنان ٦٦.
(٢) وافقه من العشرة يعقوب.
(٣) في هـ: «وقرأ أبو عمرو» ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
انظر: النشر ٢/ ٣٢٧ إتحاف ٢/ ٢٧٤ المهذب ٢/ ٤٧.
(٤) في ب، ق: «وحذفها» وهو خطأ ظاهر.
(٥) في ق: «موافقه».
(٦) تقدم عند قوله: حقيق على أن لا أقول في الآية ١٠٤ الأعراف.
(٧) العبارة في هـ: «ما فيه مذكور كله».
(٨) من الآية ٢٦ الحج.
(٩) تقدم نظيره عند قوله: ومنفع للناس في الآية ٢١٧ البقرة.
(١٠) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(١١) تقدم نظيره في قوله: من الحرث والأنعم في الآية ١٣٧ الأنعام.
(١٢) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.