للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بألف، بين الراء والجيم (١)، ضد الأول، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن عامر وحده، بغير ألف، مع إسكان الراء، وقرأه الباقون بفتح الراء، وألف بعدها موافقة للخط (٢)،

ولا أعلم حرفا، اختلف القراء في حذف الألف فيه، وإثباتها (٣)، واجتمعت المصاحف على إثباته، غير هذا (٤)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (٥)].

ثم قال تعالى: ولو رحمنهم وكشفنا ما بهم (٦) إلى قوله: تحشرون رأس (٧) الثمانين، وكل ما في (٨) هذا الخمس، من (٩) الهجاء


(١) وكذلك قال أبو عمرو الداني: «وكتبوا: فخراج ربك في جميع المصاحف بالألف.
انظر: المقنع ٩٦.
(٢) انظر: النشر ٢/ ٣١٥ إتحاف ٢/ ٢٨٦ المبسوط ٢٣٩ المهذب ٢/ ٦٢.
(٣) في ب، ج، هـ: «وإثباته».
(٤) فقد كنت أشك في هذا الإجماع الذي ذكره أبو عمرو الداني، وتابعه عليه المؤلف أبو داود وغيره، وجرى به العمل في سائر المصاحف، ولكن- والحمد لله- تأكد لي أن هذا الإجماع ليس صحيحا بدليل ما ذكره علم الدين السخاوي فقال: «وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي: فخرج بغير ألف، ولقد كنت قبل ذلك، أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيتها في هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف، ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك». وقال ابن وثيق الأندلسي: «وقال بعض المتأخرين رأيت في مصحف الشاميين الذي يقال إن عثمان رضي الله عنه بعث به إلى الشام فخرج ربك بغير ألف» وهو الذي أختاره وأرجحه، وينبغي أن يحذف الألف رعاية لقراءة ابن عامر.
انظر: الوسيلة ٣٦ الجامع لابن وثيق ١١١ شرح ملا علي ٨٧ المقنع ٩٦.
(٥) بعدها في هـ: «كله» وهنا انتهت الورقة الغير الواضحة في ق وأشرت إلى بدايتها في ص: ٨٨٠.
(٦) من الآية ٧٦ المؤمنون.
(٧) في هـ: «عشر».
(٨) في ج، ق: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(٩) في هـ: «من هذا الهجاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>