كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل

الجزء الرابع - سورة الطور مكية، وهى سبع وأربعون آية - ج: 4 - ص: 1147

وكتبوا في جميع المصاحف، والذين ءامنوا واتّبعتهم بغير ألف قبل الهاء على ثمانية (١) أحرف، وقرأ (٢) أبو عمرو بن العلاء البصري بقطع الألف الأولى بين الواو، والتاء وإسكان التاء بعدها، والعين، ونون مفتوحة، بعدها ألف ثابتة بإضافة الفعل إلى الله عز وجل، حملا على ما قبله (٣)، فينتصب ما بعد ذلك بوقوع الفعل عليه، إلا أن تاء (٤) جماعة المؤنث مكسورة في موضع النصب، ولا يظهر فيها النصب من أجل ذلك وقرأ سائر القراء، بوصل الألف، وفتح التاء، مع تشديدها، وفتح العين بعدها، وقلب النون في قراءة أبي عمرو المذكور، تاء ساكنة على إضافة الفعل إلى الذرية بتوفيق الله تعالى وتيسيره لها، بقوله (٥): والله خلقكم وما تعلمون (٦) فترتفع بفعلها، وكتبوا أيضا: ذرّيّتهم (٧) بغير ألف على ستة أحرف، وقرأه (٨) كذلك الكوفيون، والحرميان (٩) مع رفع التاء على التوحيد، لأن الذرية تقع على الواحد (١٠)، وعلى الجمع (١١)، فاكتفوا بلفظ الواحد، لدلالته على الجمع (١٢)،

---

(١) في ق: «ثلاثة» وهو تصحيف.
(٢) في ق: «وقال أبو عمرو» وهو تصحيف وصححت في الهامش وفوق السطر.
(٣) في قوله: وزوجنهم وحملا على ما بعده: ألحقنا وغيره.
انظر: الكشف ٢/ ٢٩٠ الحجة ٣٣٣ حجة القراءات ٦٨١.
(٤) في هـ: «التاء»، وفي ب: «أتا» وهو تصحيف.
(٥) في ج: «لقوله».
(٦) الآية ٩٦ الصافات.
(٧) في قوله تعالى: واتبعتهم ذريتهم ١٩ الموضع الأول.
(٨) في ق: «وقرأنا».
(٩) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، وخلف، وفي ق: «للكوفيين والحرميين».
(١٠) العبارة في هـ: «تقع للواحد والجميع».
(١١) في أ، هـ: «الجميع» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.
(١٢) في أ، هـ: «الجميع» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.