كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل

الجزء الرابع - سورة الحشر مدينة، وهى عشرون وأربع آيات - ج: 4 - ص: 1195

كلمتين (١).

وكتبوا: والذين تبوّءو الدّار بواو بعد الهمزة، من غير صورة لها، ولا ألف بعدها، وكذا (٢) رسمه الغازي بن قيس، وكذا رسمه أيضا، حكم، وعطاء الخرساني (٣)، إلا أنهما قالا: «وفي مصاحف (٤) أهل العراق بألف» يعنيان بعد الواوين (٥) ولم أروه عن غيرهما، وبواوين (٦) من غير ألف- كما قدمنا (٧) - حكاه ابن أشتة، في كتابه عن نصير بن يوسف (٨) النحوي في باب اتفاق المصاحف، ولم يذكر خلافا بينهما، فالله أعلم (٩) [وفيه (١٠): واليتمى والمسكين بحذف الألف (١١) من ذلك، وما ءاتيكم، بالياء مكان الألف، وكذا:

---

(١) باتفاق، وتقدم بيان الموصول والمفصول عند قوله: لكيلا تحزنوا في الآية ١٥٣ آل عمران.
(٢) في ج، ق: «وكذلك».
(٣) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: ٢٣٦، ٢٦٩.
(٤) في ب، ج، ق: «في مصاحف».
(٥) في أ، هـ: «الواو» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.
(٦) في هـ: «وبواو».
(٧) في ب، ج، ق: «قدمناه».
(٨) تقدمت ترجمة هذين العلمين.
(٩) وجرى العمل بعدم الزيادة، ولضعف الخلاف لم يذكر أبو عمرو الداني فيها إلا إسقاط الألف في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال في غيره واتفقت المصاحف على ذلك».
المقنع ص ٢٧، ٩٠.
وفي ق: «والله أعلم».
(١٠) سقطت من: ق.
(١١) تقدم نظيره في الآية ٨٢ البقرة.