كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل

الجزء الخامس - سورة والمرسلات مكية، وهى خمسون آية - ج: 5 - ص: 1254

ثم قال تعالى: عذرا أو نذرا (١) إلى قوله: نسفت، رأس العشر الأول (٢) مذكور هجاؤه (٣).

ثم قال تعالى: وإذا الرّسل افّتت (٤) إلى قوله: لّلمكذّبين رأس الخمس الثاني (٥)، وفيه من الهجاء: افّتت كتبوه في جميع المصاحف، بالألف على الأصل (٦) صورة للهمزة المضمومة، من حيث كانت الهمزة مبتدأة، وقرأنا بالألف مهموزة للقراء كلهم حاشا أبو عمرو (٧) بن العلا، فإنه قرأنا له بواو مضمومة من غير همز من الوقت (٨) وشاهده من القرآن مما أجمعوا عليه: إنّ الصّلوة كانت على المومنين كتبا مّوفوتا (٩)

، قال سيبويه: وهما لغتان: «وقتت»

---

(١) الآية ٦ والمرسلات.
(٢) رأس الآية ١٠ والمرسلات، وهي ساقطة من: هـ.
(٣) بعدها في ج: «كله» وفي ق: «تقديم وتأخير» وفي هـ: «الهجاء كله».
(٤) الآية ١١ والمرسلات.
(٥) رأس الآية ١٥ والمرسلات.
(٦) بل على البدل الواو هو الأصل، لأنه من الوقت، إذ فاء الفعل واو، وقراءة الجماعة بهمزة مضمومة بدلا من الواو، لانضمامها، وهي لغة فاشية، فتكون قراءة أبي عمرو على الأصل، وقراءة الجماعة على البدل.
انظر: الكشف ٢/ ٣٥٧ حجة القراءات ٧٤٢ التبيان للعكبري ٢/ ١٢٦٣ معاني الفراء ٣/ ٢٢٢ إعراب القرآن للنحاس ٥/ ١١٥ معاني الزجاج ٥/ ٢٦٦.
(٧) في ب: «أبا عمرو»، وفي أ، ق، ج، م: أبو عمرو .. ، والمثبت من: هـ، وهو الصواب.
(٨) وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه بالواو في الإمام، وفي كل المصاحف بالألف وقرأها أبو جعفر بخلف عن ابن جماز بالواو كأبي عمرو، وتخفيف القاف وأبو عمرو شددها، والباقون بالهمز، والتشديد.
انظر: المقنع ١١٤، النشر ٢/ ٣٩٦ التيسير ٢١٨ البدور ٣٣٢.
(٩) من الآية ١٠٢ النساء.