للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واكتفى بعضهم بالإخبار عنه كونه في الرسم، ومنهم من اقتصر على بعض عنوان الكتاب تخفيفا واختصارا.

إلا أن الذي ثبت بخط يد المؤلف هو «مختصر» كما تقدم.

وما دام معرفة الأصل قد ثبتت باسم «التبيين لهجاء التنزيل» أو باسم «التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان»، وما دام قد ثبت عن المؤلف اسم «المختصر» على كتابه هذا، فنضيف كلمة المؤلف:

«مختصر» على عنوان كتابه الأصل فيصير اسم الكتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» وهو الثابت في فهرس الخزانة الحسنية، والثابت على نسخة ب كما تقدم (١).

فعنوان الأصل والمختصر كلاهما من صنع أبي داود، هذا هو الأنسب، والأولى في الاستعمال، وما جاء خلاف ذلك فهو من باب الاختصار أو الاقتصار، أو من باب تسمية الكتاب بموضوعه. إلا أنه اشتهر عند الناس، ونساخ المصاحف ب: «التنزيل» وصار لا يعرف إلا به، والله أعلم.

ولقد توهم كثير من الناس أن كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» هو كتاب آخر غير كتاب: «التنزيل» ولقد وقع هذا للأستاذ محمد المنوني فذكر أنهما كتابان في بحث عنون له: «مخطوطات مغربية في علوم القرآن والحديث» (٢).


(١) انظر: فهرس الخزانة الحسنية ١/ ٢١ رقم ٨٠٨.
(٢) نشرته مجلة دار الحديث بالرباط في عددها الثالث سنة ١٤٠٢ هـ الموافق ١٩٨٢، ص ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>