للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختياره غالبا ما يكون موافقا لمصاحف أهل المدينة، فقال عند قوله تعالى:

سحرن تظهرا (١) واختياري حذف الألف الأولى بين السين والحاء لروايتنا ذلك عن مصاحف المدينة، وبعض مصاحف سائر الأمصار.

وقال عند قوله تعالى: بكلّ سحر عليم (٢) بعد أن نقل فيه اختلاف المصاحف، قال: «قال نصير: وفي بعضها «سحر» بغير ألف أيضا، وهو الذي أختار، وبه أكتب موافقة لرسم أهل المدينة، وما رويناه عن بعض المصاحف التي كتب فيها ذلك كذلك».

أما إذ اختلفت المصاحف في حرف ما وظهر وجه الترجيح فلا يحسّن الوجهين، فيختار الرسم الذي يحمل القراءتين، فقال عند قوله تعالى:

واذكر عبدنا (٣): وأستحب كتب كلمة «عبدنا» بغير ألف بين الباء والدال لقراءة ابن كثير على التوحيد.

وبين أن الصحابة رضي الله عنهم اكتفوا بالفتحة عن الألف لدلالتها عليها ليجمعوا بين القراءتين بصورة واحدة.

فقال عند قوله تعالى: لما ءاتينكم من كتب (٤): «واكتفى الصحابة رضي الله عنهم بفتح النون من الألف لدلالتها عليها حسب ما تقدم وجمعها بين القراءتين بصورة واحدة حسب ما فعلوه في سائر المصاحف رضي الله عنهم أجمعين».


(١) من الآية ٤٨ القصص.
(٢) من الآية ١١١ الأعراف، انظر هذا الكلام في سورة يونس عند الآية ٨١.
(٣) من الآية ٤٤ سورة ص.
(٤) من الآية ٨٠ آل عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>