للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند قوله: والله ذو فضل (١): «وقد ذكرت ذلك كله وإنما تكرر للبيان، وخوف النسيان على ناسخ المصحف، فيكون تذكرة للحافظ الفاهم غير ضار له، وتنبيها وتعليما

لغيره».

إلا أنه أكثر من التكرار؛ مثل ما ذكره في إسقاط الياء من الفعل المضارع لدخول الجازم عليه، فكررها ثلاث مرات ضمن مجموعة، ثم أعاد ذكر كل حرف في موضعه من السورة وقد وجدت في هذا التكرار صعوبة ومشقة في العزو والربط والإحالة.

إن المؤلف يذكر بعض الكلمات في أول مواضعها بحكم ما، ويحيل ما تأخر منها على ما تقدم أو يعيد ذكرها، وهذا هو المنهج الذي اتبعه، لكنني لاحظت بعض ما يخالف هذا فيذكر بعض الحروف في أول مواضعها، ويسكت عن البعض الآخر، ثم ينص على صيغة التعميم بعد أن يمر على مواضع ذكرها أو لم يذكرها، فلذلك يجب التنبه إلى مثل هذا المنهج ليكون النقل والاقتباس صحيحا، وحتى لا يحصل خلاف في كلمات متناظرة، والأمثلة على هذا كثيرة:

منها: نص المؤلف على حذف الألف في قوله تعالى: والأنعم (٢)، ولم يصرح بصيغة التعميم، وذكر الموضع الثاني في قوله تعالى:

فليبتّكنّ ءاذان الانعم (٣)، وسكت عن قوله تعالى: أحلّت لكم بهيمة الانعم (٤)، ولم يصرح بصيغة التعميم إلا في موضعه الرابع عند قوله: والانعم نصيبا (٥) فقال: «بحذف الألف بين العين والميم


(١) من الآية ١٥٢ آل عمران.
(٢) من الآية ١٤ آل عمران.
(٣) من الآية ١١٨ النساء.
(٤) من الآية ٢ المائدة.
(٥) من الآية ١٣٧ الأنعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>