وطريقته أن يأتي بخمس آيات من القرآن الكريم، ويتكلم على ما فيها من القراءات، وما يتعلق برسم المصاحف، ثم يأتي بخمس آيات ويتكلم عليها، وهكذا إلى آخر التنزيل».
ثم قال:«الخط مغربي، قريب من الجيد مشكول بالحمرة والسواد، والهمزات والتشديدات منقوطة بالخضرة، أسماء السور مكتوبة بخط أكبر، وبين آيات القرآن الكريم وكلام المؤلف دوائر كبيرة فاصلة.
تضم ١١٠ ورقة في ١٩ سطرا.
إن ما حصل من نقص، في الأول والأخير، هو الذي جعل الدكتور عزة حسن يسميها: «بكتاب في القراءات ورسم المصاحف»، وقد أخذ ذلك من قراءته في موضوع المخطوطة، لأنها فعلا تتعرض للقراءة والرسم.
والحقيقة أنها قطعة من كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، لأن وصف طريقة مؤلفها في الشرح لا ينطبق إلا على مختصر التبيين لأبي داود، فهو الذي انفرد بهذا المنهج، فقسم كتابه في هجاء المصاحف إلى خمس آيات خمس آيات ثم يذكر ما فيها من هجاء ورسم وقراءات، ولا أعلم أن أحدا شاركه في هذه الطريقة، وحينئذ أكاد أجزم أن هذه القطعة هي الجزء الأخير من كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» ولقد حاولت تصويرها ولم أتمكن، وفي الحين نفسه صورت نسخة كاملة جيدة من الظاهرية، وهي التي تحمل رمز: هـ. (١)
(١) انظر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ١٢٣، ١٢٤.